متابع كربلائي
عدد المساهمات : 26 تاريخ التسجيل : 17/02/2009 الموقع : http://qanon302.com/index.php
| موضوع: مسيرة ابو كلل المتقلب الخميس 19 فبراير 2009 - 11:34 | |
| اسعد ابو كلل: من بعثي وكاتب تقارير لمخابرات صدام الى قيادي في ( المجلس الاعلى ) وشريك سياحي لمراهق المرجعية عمار الحكيم..!
2007-02-12 :: الملف – النجف – عبد الامير العامري ::
عدد القراء 1881
مسيرة حياة مليئة بالتناقض والانقلابات..!
كان مقدرا لـ"اسعد سلطان ابو كلل"، الذي يشغل منصب محافظ النجف حاليا، ان يصبح بعثياً (مخلصاً) ولربما صاحب شان في النظام السابق، بعد نجاحه في وظيفته (ككاتب تقارير) بـ"القطعة" لحساب الاجهزة الامنية العراقية، لولا ان الرياح سارت.. بما لا تشهي سفنه.. حيث دفعته الظروف للهجرة الى خارج العراق وطلب اللجوء الى احدى الدول الاسكندنافية.. وهناك وليس محض مصادفة ابدا، ان يختار ابو كلل الانتماء الى المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بزعامة محمد باقر الحكيم.
قد يقال الكثير في اسباب تحول "ابو كلل" من النقيض الى النقيض، غير ان الارجح انه كان في الاصل عميلاً مزدوجاً، للاجهزة الامنية العراقية التي ارتبط بها خلال سنوات دراسته في كلية الإدارة والاقتصاد (جامعة بغداد) منذ عام 69-70 (تخرج عام 75-76،) وللاحزاب الدينية المعارضة للنظام في الان نفسه..!! غير ان المثير انه كان مخلصا لكلا الطرفين..! وهي خاصية تميز بها الرجل جعلته موضع تقدير من يخدمهم في الجانبين.
في البدء بعثياً..!!
بدأ "ابو كلل" حياته السياسية بعثياً بدرجة نصير في التنظيم الطلابي وكذلك في تنظيمات فرع النجف لحزب البعث أثناء العطل الصيفية، ومهمته الرئيسية هي كتابة التقارير الامنية ضد ما يسمى في حينها (الحزب الفاطمي) بصفته عنصرا في لجنة النشاط الوطني والامني في المكتب الطلابي لحزب البعث.
ومن علائم اخلاصه "الدرامي" للاجهزة الامنية الصدامية انه تسبب في (اعدام ابن عمه اثر قيامه بالوشاية عنه) لدى تلك الاجهزة الامنية باعتباره احد أعضاء التنظيمات الاسلامية التي تعمل ضد الحزب والثورة وبسبب كون ابن عمه مساهما في انتفاضة (خان النص) عام 1976.
ولا يتعدى الاخلاص للنظام السابق "اسعد" فقط.. لكنه يتعداه الى افراد من العائلة شغلوا مناصب مهمة في الاجهزة الامنية والجيش السابقين، وظلوا مخلصين له الى اخر "رمق"، ومنهم ابن عمه الذي توفي عام 2003 "سنان ابو كلل"، وهو فريق ركن وعضو المكتب العسكري لحزب البعث لغاية 7 نيسان 2003.
غير ان "اسعد" كان على علاقة ايضا مع الاحزاب الدينية وبالتالي مع (ايران) التي كانت تدعمها، وليس واضحا لماذا قرر الخروج من العراق، هل خوفا من اكتشاف امره " كعميل مزدوج"، ام لشعوره بالذنب بعد ان اعدم ابن عمه؟ ام لمجرد "الهوى" والشعور بان "المكان" لم يعد يتسع لطموحه؟.المهم..غادر اسعد ابو كلل العراق في نهاية الثمانينات وقام بطلب اللجوء الى احد الدول الاسكندينافية وارتبط منذ ذلك الوقت بالمجلس الاعلى للثورة الاسلامية وشارك مؤتمر لندن كانون الثاني/ديسمبر 2002.
وتقول مصادر سياسية مطلعة ان "اسعد ابو كلل" عاد الى العراق بعد سقوط النظام وتحديدا في اب 2003 واصبح مسؤولا عن مكتب المجلس الاعلى في النجف..وبعد استلام الائتلاف الشيعي الموحد للحكم في وزارة الجعفري تم تعيينه بمنصب محافظ النجف. وهنا يبدأ فصل جديد بالنسبة لـ "اسعد".فقد عمل على مد نفوذ حزبه، وبث رجاله في الاجهزة الامنية والحكومية، وسيطر على المدينة، وعزل قائد شرطة النجف اللواء عباس كريم معدل الذي كان مستقلاً ولا يطيع اوامر احزاب اعضاء مجلس محافظة النجف وجلهم من المجلس الاعلى، واستبداله بشخص اخر "مطواع".
وفتح اسعد ابو كلل الباب للسياح الايرانيين الذين لا يستفيد منهم اهالي النجف، بل تذهب "الفائدة الى الشركات السياحية الخاصة المحتكرة التي تعود بالفائدة على احزاب اسلامية متسلطة بمحافظة المدينة". ومعروف من يمتلك تلك الشركات.. ومن يهيمن عليها؟!..واستطاع ابو كلل ايضا ان يصبح من كبار الملاكين، اذ سيطر على اراض مهمة في النجف، هو وعمار الحكيم نجل رئيس المجلس الاعلى عبد العزيز الحكيم.وآخر ما قام به، قبل اصداره الاوامر بشن الهجوم على زوار النجف الذين اطلق عليهم اسم تنظيم جند السماء، وهم اناس ابرياء. والمجزرة التي ارتكبت هناك. هو اخلاء السوق المقابل للصحن الحيدري من الباعة تمهيدا لاقامة فنادق فيه للسياح الايرانيين لصالحه.. ولصالح عمار عبد العزيز الحكيم...!
| |
|