آه عليك يا ابا عبدالله

[
justify]آه عليك ياأباعبدالله

كتابات - هادي جلومرعي

عادت الفتاتان عند العصردون ان يصلن كربلا وقلن أن اباهن طلب اليهن الجلوس حتى يذهب لقضاء حاجة .لكن الوالدلم يعد..كان ذلك قرب بلدة المسيب وحينها فجرت احدى العاهرات جسدها بفقراء المسلمين الذاهبين لزيارة مرقد الامام الحسين سيد وابن سيد العرب والعجم وحفيدسيد ولد آدم ..ظهر فيما بعد ان الوالد المسكين قضى في الأنفجار الذي استهدف مواكب السائرين الى كربلاء المقدسة وعثروا على جثته في ثلاجات الموتى وهي احدى المعالم التاريخية في بلاد مثل العراق .

هذا مدخل هام لتعرية حثالات البشر من الموتورين الذين استولى عليهم الشيطان وصاروا عبيدا لذوي اللحى ممن انحرفوا عن الجادة السوية وقسموا الناس الى رافضة ومرتدين وكفرة جاز قتلهم وتناسوا أنهم حين يدفعون بنسوة قاصرات لتفجير انفسهن في جموع فقراء المسلمين انما ينزعون عنهم معاني الشرف والغيرة فليس من غيرة لمن يختبيْ ويبعث بمسكينة لتنتحر ثم تمضي الى جهنم بجريرة ايذاءالمساكين والفقراء الذين يؤدون طقوسا يؤديها الناس في كل الاصقاع بصور قدتختلف لكنها تأتلف بالمعنى الانساني .

ومن كربلاء ولمن فاته مشهد هذا السيل العرمرم الى مدينة الاباء والتضحية ونكران الذات من اجل المجموع فان الحديث والرواية لاتغني عن المعايشة لملايين جننهم حب هذا الانسان العظيم المتألق في نفوس الاحرار والثوار والراحل الى عوالم الخلود دون أن بعبأ بسيوف الفجرة المكرة الذين أستباحوا الكرامات الانسانية ومارسوا ابشع جريمة عرفتها البشرية في تاريخها المتطاول حين قتلوا ذرية نبي البشرية العظيم وذبحوا أبن بنته العلم الطاهر وأخوته وأبنائه وأنصاره وسبوا عياله الى شام الأرهاب الأموي..

وماذا ستشاهد غير أناس ضاقت بهم كربلا قدموا من بلاد عدة .فمن البحرين والكويت والسعودية والامارات وقطر وعمان الى مصروالسودان وبلاد المغرب وافريقيا وباكستان والهند وأيران وليس أنتهاءابالقارة الاوربية عدا الملايين التي لاتعد من بلاد المصائب والنكبات العراق .فالطرق ازدحمت والفنادق لاتكفي لأيواء الاجانب وعورة الخدمات بانت وفضيحة فشل مجالس المحافظات فاحت روائحها قرب اكوام الزبالة التي لم تجد من يرفعها من عمال البلدية المدللين هذا ان كانت في كربلاء بلدية .

ومظهر الفشل في تهيئة البنى التحتية ليس بحاجة الى أدلاء ليعرفوا به وليس بغائب عن عيون الحرامية الذين ذرفوا دموع التماسيح قرب قدور الهريس والقيمة التي نصبوها ليحتالوا على القشامر من أمثالي .وأنا وان كنت اعترف بوجود مزايا القشمر عندي الاأنني لاأجهل حجم الفساد في نفوس القائمين على ملف الخدمات في مدن البلاد المختلفة ودون تجاهل اهميتها في المدن التي تشهد زخما بشريا متكررا ككربلاء المقدسة.

الطرق تثير الاشمئزاز والخدمات تثير زوابع الاسى في نفوس ابناء وطن يقول وزير النفط فيه ان أحتياطيه يكفي لمائة عام قادمة ......

وماأجرؤ على قوله اني متفائل بالمرحلة المقبلة التي ستشكل فيها مجالس المحافظات الجديدة التي منوط بها ليس نوط الشجاعة انما بذل الوسع في النهضة بجميع المرافق الحيوية وطي صفحة المجالس البائدة سيئة الصيت التي لم تخلف لنا سوى التربان والعمل على اعادة الحياة الى الواقع الخدماتي لنقو ل..ان الاخوة استطاعوا التغيير وجاءوا بالبديل القادر على الفعل

اخيرا ...السلام عليك ياأبا عبدالله وعلى الارواح التي حلت بفنائك واناخت برحلك.عليك مني سلام الله أبدا مابقيت وبقي الليل والنهار ولاجعله الله آخر العهد مني لزيارتك..السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام.وانا لله وانا اليه راجعون..... [/justify]

» مرسل من احد الاخوة \\صور زوار ابي عبدالله الحسيت (ع) السائرين الى كربلاء اثناء مرورهم بقظاء الخضر